اجراءت و تشريعات جديدة , كيف توقع طالبي اللجؤ في المصيدة
منذ 29 يوليو من هذا العام تبنت فرنسا قوانين وتشريعات جديدة فيما يخص تقديم اللجوء , لكي تتوافق مع قوانين الاتحاد الاوروبي للهجرة , بينما كان الغرض من ذلك هو تبسيط الاجراءت و اختصار الوقت لكي يصب في مصلحة الاجئين الا انها .الا انها جاءت مخالفة لتلك التوقعات
في هذا الصدد سنحاول شرح و تفسير جزء من تلك القوانين التي لا تفي بالغرض المطلوب منه
كيف تقدم طلبا للجوء ؟
لقد تغيرت القوانين الخاصة باللجوء بشكل كامل مقارنة بالاجراءات السابقة , حيث نري ان القوانين الجديدة تهدف الي اكمال الاجراءات في خطوة واحدة و الذي من المفترض ان تكون مختصرة و سريعة ,
مع ذلك , قبل الوصول الي تلك الخطوة التي تم فيها ادماج ادارة المحافظة و المكتب الذي يتبع لوزارة الداخلية يجب علي طالب اللجوء الذهاب الي مكان اخر مبكرا لاخذ المعلومات عن كيفية تقديم اللجوء نسبة لصعوبة توفر ما تلك المعلومات
المطلوبة في مكان تقديم اللجوء ان لم يكن مستحيلا
بعد كل ذلك البحث الشاق لايجاد ضربة البداية يقال لطالب اللجوء يجب ان تذهب اولا الي الادارة التي تتبع حكومة المحافظة او الدائرة المعنية لانك في المكان غير الصحيح لمباشرة الاجراءت بالرغم الغاء كل العمليات الادارية اللازمة و الاجراءات الاولية المتبعة من قبل اسنتادا الي القانون الجديد, مع كل هذا علي طالب اللجوء الذهاب مبكرا الي مكتب تسجيل و ملء المستندات التي تم تمويله من الدولة لتسهيل المهمة و اختصار الاجراء و هي عبارة عن مكاتب لديها تعاقدات فرعية مع الدولة لتقديم و تسهيل الخدمات لطالبي اللجوء و ملء الاستمارات وغيرها من الخدمات , نذكر منها علي سبيل المثال منظمة فرنسا ارض اللجوء و منظمة كواليا و الصليب الاحمر الفرنسي , للاسف يذهب مقدم اللجوء منذ الساعة الحادي عشرة ليلا لكي يقف في صفوف النتظار حتي الساعة التاسعة صباحا لياتي الموظفون و ياخذوا اربعون شخصا و احيانا اخري ثلاثين شخصا فقط من الذين امضوا ليلتهم انتظارا لذلك الحلم المستحيل
فبينما يشترط القانون الجديد لطلب اللجوء ان يتم تسليم الطلب الي جهات الاختصاص للدراسة في ظرف ثلاثة ايام الا انها في الحقيقة تتطلب الكثير من الصبر للوقوف امام تللك المكاتب اياما او ربما يتوجب عليك ان تذهب ليلا حتي تكون من الفائزين القلائل
فمهمة المركز في المقام الاول هي ان تقوم بدور اداري والذي يتمثل في جمع المعلومات و ارسالها الي ادارة المحافظة حيث المكان الذي يتم فيه اخذ البصمات من طالب اللجوء الا ان ذلك الدور المنوط به لم يكن فعالا ان لم يكن غائبا تماما .ليس من المهم ان توكل هذه المهمة للمنظمة من قبل ادارة المحافظة لجمع المعلومات عن اللاجئين و معرفة كيفية الوصول الي فرنسا و الدول التي مروا بها في طريقهم اليها بالاضافة الي تاريخ الخروج من البلد الاصل و تاريخ الوصول الي مكان تقديم اللجوء
فعند اخذ البصمات في ادارة المحافظة يتم التعرف ما اذا كان لطالب اللجوء بصمة اخري في دول الاتحاد التي وقعت علي اتفاقية دبلن , بناء علي تلك المعلومات التي رفعتها المنظمة لادارة المحافظة تقرر السلطات ترحيل الشخص الي دولة البصمة من عدمه
لذلك يري الكثير من اللاجئين ان تلك المنظمات ما هي الا وسيلة لاخذ المعلومات من طالبي اللجوء بطريقة ناعمة لان مقدم الطلب ربما يتردد في الادلاء ببعض المعلومات عندما يكون امام مركز الشرطة محل البصمة , كما ان تلك المعلومات تستخدم لمعرفة من يستحق الاجراءات السريعة و تمييزه عمن غيرهم
لكن يعتبر الكثير من اللاجئين ان تغيير بعض المعلومات كعدم ذكرهم لدولة اللجوء الاولي لتفادي خطر